فصل: تفسير الآية رقم (2):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تفسير ابن عبد السلام (نسخة منقحة)



.تفسير الآية رقم (2):

{وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2)}
{وَلَيَالٍ عَشْرٍ} عشر ذي الحجة (ع). مأثور أو عشر أول المحرم أو العشر الأواخر من شهر رمضان أو العشر التي أتمّها الله تعالى لموسى.

.تفسير الآية رقم (3):

{وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ (3)}
{وَالشَّفْعِ} الصلاة منها شفع ومنها وتر مأثور أو صلاة المغرب شفعها ركعتان ووترها الثالثة أو الشفع يوم النحر {وَالْوَتْرِ} يوم عرفة مأثور، أو الشفع يوما منى والوتر ثالثهما أو الشفع عشر ذي الحجة والتوتر أيام التشريق أو الشفع الخلق الأرض والسماء والحيوان والنبات لكل شيء منه مثل، والوتر الله لأنه لا مثيل له، أو الخلق كله شفع ووتر أو الشفع آدم وحواء لأنه كان وتراً فشفع بها فصار شفعاً بعد وتر أو العدد لأن جمعيه شفع ووتر.

.تفسير الآية رقم (4):

{وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ (4)}
{وَالَّيْلِ} ليلة القدر لسراية الرحمة فيها أو ليلة مزدلفة أو جنس الليالي {يسري} أظلم أو سار لأنه يسير بمسير الشمس والفلك فينتقل من أفق إلى أفق إذا سرى فيه أهله.

.تفسير الآية رقم (5):

{هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ (5)}
{حِجْرٍ} عقل (ع) أو حلم أو دين أو ستر أو علم.

.تفسير الآية رقم (7):

{إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7)}
{إِرَمَ} هي الأرض أو دمشق أو الإسكندرية أو أمة من الأمم أو قبيلة من عاد أو إرم جد عاد أو أبوه فهو عاد بن إرم بن عَوْص بن سام بن نوح أو إرم القديمة أو الهالك، أرم بنو فلان: هلكوا أو رمهم الله تعالى فجعلهم رميماً فلذلك سماهم إرم. {الْعِمَادِ} الطول (ع) رجل معمد إذا كان طويلاً قال قتادة كان طول أحدهم اثني عشر ذراعاً أو لأنهم كانوا أهل خيام وأعمدة ينتجعون الغيوث أو القوّة والشدّة أخذاً من قوّة الأعمدة أو البناء المحكم بالأعمدة.

.تفسير الآية رقم (8):

{الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ (8)}
{لَمْ يُخْلَقْ} مثل مدينتهم ذات العماد أو مثل عاد لطولهم وشدتهم.

.تفسير الآية رقم (9):

{وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ (9)}
{جَابُواْ} قطعوا الصخر ونقبوه بيوتاً أو طافوا لأخذ الصخر {بالوادي} وادي القرى.

.تفسير الآية رقم (10):

{وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ (10)}
{الأَوْتَادِ} الجنود سمي بذلك لكثرة جنوده (ع) أو كان يعذب الناس بأوتاد قيدها في أيديهم وأرجلهم وبذلك قتل زوجته آسية أو البنيان لكثرة بنيانه أو كانت له مظال وملاعب على أوتاد وحبال يلعب له تحتها.

.تفسير الآية رقم (13):

{فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ (13)}
{سَوْطَ عَذَابٍ} قسط عذاب كالعذاب بالسوط أو خلط عذاب لأنه أنواع أو وجيع من العذاب أو كل ما عذب الله تعالى به فهو سوط عذاب قال قتادة: فكان سوط عذاب هو الغرق.

.تفسير الآية رقم (14):

{إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ (14)}
{لَبِالْمِرْصَادِ} بالطريق أو الإنتظار.

.تفسير الآية رقم (19):

{وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا (19)}
{التُّرَاثَ} الميراث {لَّمّاً} شديداً أو جمعاً لممت الطعام أكلته جميعاً أو نسفَهُ نَسْفاً أو إذا أكل مال نفسه ألَمَّ بمال غيره فأكله ولا يبالي حلالاً كان أو حراماً.

.تفسير الآية رقم (20):

{وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا (20)}
{جَمّاً} كثيراً أو فاحشاً تجمعون حلاله إلى حرامه (ح).

.تفسير الآية رقم (23):

{وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23)}
{يَتَذَكَّرُ} يتوب وكيف له بالتوبة لأنها لا تنفع في القيامة أو يتذكر ما عمل في الدنيا وقدم للآخرة. {وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى} في الآخرة وإنما تنفع في الدنيا.

.تفسير الآية رقم (24):

{يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24)}
{قَدَّمْتُ} من دنياي لحياتي في الآخرة أو من حياتي في الدنيا لبقائي في الآخرة.

.تفسير الآية رقم (25):

{فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ (25)}
{لا يُعَذِّبُ} بالفتح عذاب الكافر {أَحَدٌ} {لا يُعَذِّبُ} عذابَ الله تعالى غيرُ الله {أحدٌ} (ع).

.تفسير الآية رقم (27):

{يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27)}
{الْمُطْمَئِنَّةُ} المؤمنة، (ع) أو المخبتة أو الموفية بوعد الله تعالى أو الآمنة أو الراضية أو إذا أراد الله تعالى قبض المؤمن اطمأنت نفسه إلى الله تعالى واطمأن الله تعالى إليها (ح).

.تفسير الآية رقم (28):

{ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28)}
{ارْجِعِى إِلَى رَبِّكِ} عند الموت في الدنيا أو إلى جسدك عند البعث في القيامة (ع) {رَاضِيَةً} عن الله تعالى وهو عنها راضٍ أو راضية بثوابه وهو راضٍ بعملها.

.تفسير الآية رقم (29):

{فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29)}
{فِى عِبَادِى} في عبدي أو طاعتي أو مع عبادي.

.تفسير الآية رقم (30):

{وَادْخُلِي جَنَّتِي (30)}
{جَنَّتِى} رحمتي أو جنة الخلد عند الجمهور قيل نزلت في أبي بكر أو في عثمان رضي الله تعالى عنهما لما وقف بئر رومة أو في حمزة بن عبد المطلب أو عامة في كل مؤمن.

.سورة البلد:

.تفسير الآية رقم (1):

{لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1)}
{لآ أُقْسِمُ} معناه أقسم على الأصح {الْبَلَدِ} مكة أو الحرم كله.

.تفسير الآية رقم (2):

{وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2)}
{حِلٌّ} لك ما صنعته {بِهَذَا الْبَلَدِ} من قتل وغيره (ع) أو محل غير محرم من دخولك عام الفتخح (ح) أو يستحل المشركون حرمتك وحرمة من اتبعك توبيخاً لهم.

.تفسير الآية رقم (3):

{وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3)}
{وَوَالِدٍ} آدم وما ولد أو إبراهيم وما ولد أو الوالد الذي يلد {وَمَا وَلَدَ} العاقر الذي لا يلد (ع) أو الوالد العاقر وما ولد التي تلد.

.تفسير الآية رقم (4):

{لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4)}
{كَبَدٍ} انتصاب في بطن أمه وبعد ولادته ولم يخلق غيره من الحيوان منتصباً (ع) أو اعتدال بما بَيَّنه من بعده من قوله: {أَلَمْ نَجْعَل} أو من نطفة ثم علقة ثم مضغة يتكبد في الخلق من تكبد الدم وهو غلظه ومنه الكبد لأنها دم غليظ أو في شدة ومكابدة حملته أمه كرهاً (ورضعته به) كرهاً أو لأنه كابد مصائب الدنيا وشدائد الآخرة (ح) أو كابد الشكر على السّراء والصبر على الضرّاء.
{الإِنسَانَ} عام أو الكافر لأنه يكابد شبهات (الكفر).

.تفسير الآية رقم (5):

{أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5)}
{أَيَحْسَبُ} لا نقدر على بعثه أو يحسب أنه لا يسأل عن هذا المال من أين اكتسبه وأين أنفقه أو لا يقدر أحد على أخذ ماله (ح).

.تفسير الآية رقم (6):

{يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6)}
{لُّبَداً} كثيراً أو مجتمعاً بعضه على بعض ومنه اللبد لاجتماعه قاله أبو الأشد بن الجمحي أو النضر بن الحارث.

.تفسير الآية رقم (7):

{أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7)}
{لَّمْ يَرَهُ أَحَدٌ} الله تعالى أو أحدٌ من الناس فيما أنفقه حيث يكذب فيما أنفقه.

.تفسير الآية رقم (10):

{وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)}
{النَّجْدَيْنِ} سبيل الخير والشر أو الهدى والضلالة (ع) أو الشقاء والسعادة أو الثديين ليغتذي بلبنهما، والنجد الطريق المرتفع.

.تفسير الآية رقم (11):

{فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11)}
{الْعَقَبَةَ} طريق النجاة أو جبل في جهنم أو نار دون الجسر (ح) أو الصراط يضرب على جهنم صعوداً وهبوطاً أو أن يحاسب نفسه وهواه وعدوه الشيطان.

.تفسير الآية رقم (13):

{فَكُّ رَقَبَةٍ (13)}
{فَكُّ رَقَبَةٍ} معناه اقتحام العقبة فك رقبة أو فلم يقتحم العقبة إلا من فك رقبة أو أطعم، وفكها تخليصها من الأسر أو عتقها من الرق وسمى الرقيق رقبة لأنه بالرق كالأسير المربوط في رقبته.

.تفسير الآية رقم (14):

{أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14)}
{مَسْغَبَةٍ} مجاعة.

.تفسير الآية رقم (15):

{يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15)}
{مَقْرَبَةٍ} قرابة.

.تفسير الآية رقم (16):

{أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (16)}
{ذَا مَتْرَبَةٍ} مطروح على الطريق لا بيت له (ع) أو الذي لا يقيه من التراب لباس ولا غيره أو ذو العيال أو المديون أو الزَّمِن أو الذي ليس له أحد أو البعيد التربة أي الغريب (ع).

.تفسير الآية رقم (17):

{ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17)}
{ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ ءَامَنُواْ} لا يقتحم العقبة من فك أو أطعم إلا أن يكون مؤمناً. {بِالصَّبْرِ} على طاعة الله تعالى (ح) أو فرائضه أو على ما أصابهم {بِالْمَرْحَمَةِ} بالتراحم فيما بينهم وتَرَحَّمُوا الناس.

.تفسير الآية رقم (18):

{أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (18)}
{الْمَيْمَنَةِ} الجنّة سُموا بذلك لأنهم أُخذوا من شق آدم الأيمن أو أُوتوا كتبهم بأيمانهم أو ميامين على أنفسهم أو منزلهم عن اليمين.

.تفسير الآية رقم (19):

{وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (19)}
{بِآيَاتِنَا} القرآن أو جميع دلائل الله وحججه. {الْمَشْئَمَةِ} جهنم أخذوا من شق آدم الأيسر أو أُوتوا كتبهم بشمالهم أو مشائيم على أنفسهم أو منزلهم على اليسار.